انواع التغذية

خصائص اللحوم المقدمة للصقور 

لقد أصبح من الضروري التنويه والاهتمام بمصادر اللحوم المقدمة إلى الصقور لما لها من تأثير على الصحة وقابلية الطيران ونوعية الريش إضافة إلى نجاح عملية استبدال الريش خلال فترة المقيض ولهذا يجب على الصقار مراعاة عدة أمور في استخدام اللحوم لتغذية الصقور ومنها:
  1. أن تكون اللحوم ذات محتوى غذائي غني وكافٍ ليسد حاجة الجسم.
  2. التأكد من صحة طريقة تخزين وتجميد الأطعمة بحيث لا يتم تجميدها لفترات طويلة لأن ذلك يُقلل من محتواها الغذائي.
  3. أن تكون نظيفة وصحية وغير ملوثة بالمسببات المرضية ومن مصدر موثوق.
ومن أهم الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الغذاء الملوث:
  1. الأمراض الطفيلية: ومنها داء المُشَعَرات (القلاع) , ديدان الأمعاء (ديدان البطن) والكوكسيديا والتي غالباً ما تنتقل عن طريق الطيور الحية كالحمام والسلوى.
  2. الأمراض البكتيرية بشكل عام.
  3. الأمراض الفيروسية: ومنها النيوكاسل (الصرع) والهيربيس فيروس (التهاب الكبد) والتي أيضاً تنتقل عن طريق الطيور الحية كالحمام والسلوى.
  4. الأمراض الفطرية: ومنها داء الرشاشيات (الرداد).
 
نصائح في تغذية الصقور
يجب الاهتمام بتغذية الصقور بحيث تكون مبنية على أسس علمية صحيحة وسنأتي على ذكر بعض النصائح المهمة:
  1. عدم إعطاء اللحوم المجمدة أو الباردة أو الساخنة للصقور.
  2. عدم إعطاء الصقور لحوم مطبوخة مسبقاً.
  3. في حالة تخزين اللحوم في المجمدة يفضل أن يتم إزالة التجميد بصورة سريعة عن طريق وضعها في وعاء ماء دافئ والسبب وراء تفضيل سرعة إزالة التجميد هو لمنع تلوث اللحم بالبكتيريا التي من الممكن أن تتلوث بها لو استغرقت وقتاً طويلاً في الماء وهنا ننوه إلى عدم استخدام الأفران بأنواعها أو المايكروويف لتسخين أو لإزالة التجميد من اللحوم لأنه في هذه الحالة سيحتفظ العظم الداخلي للحم بالحرارة والتي بالتالي ستؤدي إلى أضرار بليغة للجهاز الهضمي عند ابتلاع الصقر لها.
  4. عدم تخزين اللحوم المجمدة لفترات تتجاوز الستة أشهر لأنها في هذه الحالة ستفقد كميات كبيرة من المواد الغذائية (الفيتامينات , الأحماض الأمينية , وغيرها) التي تحتويها وبالتالي عدم استفادة الصقر منها بشكل كامل.
  5. يتجنب بعض مربي الصقور مِن إعطاء الدهون (الشحم) الذي تحتويه اللحوم المقدمة كأغذية للصقور وهذا غير صحيح حيث تدخل هذه الدهون في تركيب المادة التي تعطي المظهر اللامع والجذاب للريش وتوفير الطاقة اللازمة خلال موسم الصيد والتدريب إضافة إلى دورها في الحفاظ على حرارة الجسم خلال فصل الشتاء وفترات البرد الشديدة.
وللوصول إلى أفضل النتائج يفضل عدم إزالة جميع الدهون من اللحم وترك كميات وأن كانت قليلة ليتسنى للصقر الاستفادة من جميع المواد الغذائية المتوفرة في الطعام المقدم له.
  1. عدم إزالة العظام من اللحوم بشكل دائم حيث تحتوي العظام على نسب عالية من فيتامين (د) وعنصر الكالسيوم المهمين في تغذية الصقور وبناء هيكلها العظمي.
  2. التأكد من عدم تقديم عظام ذات حواف حادة أو مدببة قد تؤدي إلى حدوث جروح أو ثقوب في الجهاز الهضمي (اللسان , المرئ , الحوصلة , وغيرها) للطير عند تناولها.
  3. من الضروري إعطاء الفرائس مع ريشها للصقر بين حين وآخر , حيث أن الريش يعمل كمنظف (مكنسة) للجهاز الهضمي , علماً بأن معظم بقايا الريش ستخرج من جسم الصقر بعد فترة قصيرة بما يدعى (الروباجة) والبقية ستخرج مع البراز .
  4. تغذية الصقر على الأعضاء الداخلية (الكبد , القلب , وغيرها) للفرائس الحية أو للأغذية المجمدة بين الحين والآخر , حيث أن لكل عضو فائدة غذائية يمكن للصقر أن يستفيد منها فمثلاً الكبد يعتبر المخزن الرئيسي لفيتامين ( أ , ك ).
  5. عدم تقديم اللحوم الملوثة بالأوساخ والرمال , ويفضل في حالة تلوث اللحوم بالرمل نتيجة سقوطها على الأرض أو لأسباب أخرى أن يتم غسلها بشكل جيد حتى يتم إزالة الرمل بالكامل منها قبل تقديمها مرة ثانية للصقر.
 
طريقة تحضير اللحوم المجمدة قبل تقديمها للصقور
من الضروري الاعتناء بطريقة تحضير اللحوم المجمدة قبل تقديمها للصقور لأن الطعام الصحي الغني بالمواد الغذائية والذي يتم تحضيره بطريقة صحيحة سينعكس على صحة الصقر فيما بعد , كما يجب تقديم الطعام الطازج للصقر كلما سنحت الفرصة لذلك وعدم الاعتماد بشكل كلي على تقديم الطعام المجمد في جميع الأوقات , وسنأتي على ذكر بعض النصائح المفيدة وهي:
  1. توفير مخزن نظيف ومعقم لخزن وتجميد اللحوم فقط وأن لا يُستخدم لتجميد أو خزن أطعمة أو مواد أخرى من شأنها أن تنقل التلوث والأمراض إلى الأطعمة المخزونة لتغذية الصقور.
  2. الامتناع عن وضع اللحوم المجمدة في مناطق مفتوحة أو تعريضها لأشعة الشمس أو الحرارة بعد استخراجها من المجمدة لأنها ستكون عرضه للتلوث والنمو البكتيري الذي سيؤدي فيما بعد إلى إصابة الصقر.
  3. عدم إخراج وتحضير كميات كبيرة من اللحوم في وقتٍ واحد , حيث يجب حساب كميات اللحم المطلوبة بشكل دقيق تجنباً لعدم تجميد الفائض منها مرة أخرى لأن ذلك يؤدي إلى فقدان اللحم كميات كبيرة من المواد الغذائية إضافةً إلى أرتفاع احتمالية تعرضه للتلوث بالمسببات المرضية.
  4. يمكن إزالة التجميد من اللحوم بطريقتين وهما:
    • بشكل سريع: وذلك بوضع اللحم المجمد في وعاء ماء دافئ.
    • بشكل بطيء وتدريجي: وذلك بوضع اللحم المجمد في الثلاجة أولاً لإزالة التجميد منه ثم بعد ذلك يوضع خارج الثلاجة لإزالة البرودة.
  5. تنظيف وتعقيم الأدوات المستخدمة لتحضير وتقديم الطعام للصقور بشكل يومي قبل وبعد استخدامها.
 
طريقة تحضير اللحوم الطازجة
لتحضير اللحوم الطازجة والتي نقصد بها اللحوم التي تستخدم بعد الذبح بشكل مباشر , ننصح بإتباع الأساليب الصحية التالية لتحضير وتقديم الطعام للصقور وهي:
  1. التأكد من مصدر اللحوم الحية المشتراة , حيث تعتبر اللحوم الملوثة بالمسببات المرضية المصدر الرئيسي لنقل الأمراض المعدية للصقور , ولهذا يجب تجنب أي مصادر غير موثوق بها.
  2. التأكد من أن لحوم الطيور المقدمة للصقور قد تمت تغذيتها بشكل جيد ومتكامل لضمان احتواء أجسامها على جميع المواد الغذائية التي يحتاجها الصقر.
  3. تقديم لحوم الذبائح للصقور بشكل مباشر بعد ذبحها لتجنب أي تلوث محتمل بعد الذبح.
  4. في حالة استخدام الطيور الحية (وخاصةً الحمام الحي) كطعام للصقور , يفضل إزالة الرأس والرقبة والحوصلة بعد الذبح , وتجميد الحمام المذبوح لفترة أسبوعين على أقل تقدير لتقليل احتمالية الاصابة بالامراض كمرض القلاع.
  5. يفضل فحص الأعضاء الداخلية (الكبد , الرئة , الأمعاء , تجويف المعدة , وغيرها) للطيور الحية بعد ذبحها وملاحظة أي تغيرات مرضية عليها كوجود بقع على الكبد أو نقاط حمراء أو أورام صلبة على الأمعاء أو وجود نزف في الحوصلة أو المعدة وغيرها , وفي حال مشاهدة أي تغيرات مرضية على الأعضاء الداخلية فهنا يجب إتلاف الذبائح بشكل مباشر وعدم تقديمها للصقر.
  6. بعد الفحص , إذا تم التأكد من خلو الأعضاء الداخلية من التغيرات المرضية ففي هذه الحالة يُفضَل التخلص من المعدة والأمعاء والقناة البولية في جميع الأحوال ويمكن تقديم الكبد والقلب للصقر مع بقية اللحم.
  7. الامتناع عن تقديم لحوم الطيور التي تم اصطيادها بالرصاص إلى الصقور , وذلك لاحتمالية تناول الصقر لكرات الرصاص مع لحم الطيور مما تؤدي إلى تسمم الصقر بمادة الرصاص أو نفوقه في بعض الحالات التي تكون فيها نسبة التسمم مرتفعة.
الإضافات والمعززات الغذائية:
ويقصد بها الفيتامينات , الأحماض الأمينية , الأملاح والعناصر الغذائية الأخرى والتي يتم إضافتها إلى اللحوم أو ماء الشرب المقدم للصقور.
وبشكل عام فإن الصقر البالغ الذي لا يُستخدم لأغراض التكاثر والتفريخ لا يحتاج إلى أي إضافات غذائية في حال كون الغذاء المقدم له يتصف بأنه صحي وذو محتوى غذائي متكامل وأن يكون من مصدر موثوق , حيث أن الوجبة الغذائية الصحية المتنوعة (السلوى , الحمام , الدجاج , الكبد , القلب , العظام , وغيرها) تغني الصقر السليم عن إضافة أي فيتامينات أو أحماض أمينية لطعامه. إلا في بعض الحالات ففي مواسم التناسل والتكاثر يحتاج كل من الأبوين والأفراخ إلى عنصر الكالسيوم وفيتامين ( د ) المهمين في تكوين قشرة البيض لدى الأنثى وبناء الجهاز العظمي للأفراخ.